تـــــوبــــــة عـــــــــبـــــــــــد
يقول كنت كثير السهر والغيبه والنميمه وانا من يضحك اصحابي واذكر بعض المواقف وانني اصقطت اعمى على وجهه ليضحك الناس عليه ومره من المرات اتيت البيت واذا بامراتي تقول لي ان اقلل من السهر ولقد كانت في الشهر التاسع فذهبنا الى المستشفى وجلت ساعات انتظر الخبر فذهبت الا البيت ولما اتصلو ذهبت الى المستشفى واردت ان ارى سالم فلم يدعوني اراه وعلمت انه اعمى لا يرى فلم احزن ولكن كنت اتجاهله ولم انظر اليه وكانت زوجتي تهتم به كبر وكبر همي الا ان اتاني ولدان عمر وخالد وكانا متعافيان وكنت قللت من السهر والاستهزاء بالناس ويوم من وصل عمر سالم الا 10 سنوات وكنت في يوم من الايام قد عزمت على غدا احد اصحابي فلما جئت للخروج وجدت ابني سالم يبكي بحرقه لم اسمع هذا البكاء من قبل فاتيت اليه ومسحت دموعه وقلت لما تبي وكانه يقول لي توك تتذكرني يايبه قال لم ياتي اخي عمر لياخذني لأصلي الجمعة قلت اتعلم من سياخذك الا الصلاه قال عمر قلت بل انا قال انكك تسكتني يا يبه قلت اركب الى السياره فركب سالم وكانت امه قلقه عليه وذهبا الى المسجد وكانت اول مره ادخل فيها مسجدا ووجدا له وهو معه مكان في الصف الاول وقال اعطني مصحف يا ابي استغربت الحال فاعطيته مصحف
قال افتح على سورة الكهف ففتحت ووجدته يقرا وهو لايرى أي يحفضها فاخذت مصحف وقرات وبدات ابكي وحاولت اكتم بكائي وتحول البكاء الى شهيق وزفير فمسح دموعي ولدي سالم ولما عدت الى البيت عاهدت نفسي بان لا اخرج مع الصحبه الفاسده وصارت لي صحبه صالحه وسجلت ابنائي في حلقات وصرت لا اجحد سالم واتجاهله كأول
وكانت الضحكه لا تفارقني ابدا انا وزوجتي وابنائي
وشكرت الله على توبتي
اتمنى ان لا تقطعون الردود
تحياتي / احـــســـاس عـــــاشــــــــق